تطور نظرة الإنسان للأعياد والاحتفالات
كُتبت في 30/07/2020 بدأ الإنسان الاحتفالات كطقوسٍ للتعبير عن تقديره لما لديه من موارد من شأنها ضمان استمراره فكانت الاحتفالات بمواسم الخصب والحصاد التي ارتبطت بالفرح والراحة والشعور بالمكافأة بعد العناء. تطورت منظومة الإنسان الفكرية والاجتماعية فنُقل هذا الشعور الاحتفالي ليكون امتنانا من البشر لما/لمن يعتقدون أنهم مصدر هذه الموارد وبيدهم نشرها أو منعها، ومع الوقت زادت الحياة تعقيدا وزاد الضغط النفسي على البشر فزادت الحاجة للشعور الاحتفالي ليكون معبرًا عن نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى كنوعٍ من الاستراحة بين أشواط شاقة. وأصبح لكل مجموعةٍ أعيادها التي ارتبطت ارتباطًا كاملًا ب"مانحي النعم" مع تناسي السبب الأساسي لهذه الاحتفالات وهو هذه النعم (الموارد). زاد تعقيد الحياة وزاد التعقيد الفكري البشري ومع أن الموارد التي يحتاجها البشر لا زالت واحدة لكن مانحي تلك الموارد تعددوا واختلفوا ولأنه لم يعد للموارد أي دورٍ في الاحتفالات بل أصبح الدور كله لمانحيها، ولأن كل مجموعةٍ تبنت مانحًا ورفضت الباقين تحولت الاحتفالات من تقديرٍ للمنح ووسيلة مكافأة ووقت راحة وتقريب المجموعة الإنسانية من بعض