Posts

أهلًا وسهلًا بكم في مدونتي

Image
أهلًا بكم في مدونتي؛ هذه المدونة تتضمن أفكاري التي تعتمد على تجاربي وما تعلمته، لذا فالأفكار الواردة في المقالات تتدرج بتدرج اكتسابي لهذه المعارف وخوضي لهذه التجارب وهي أفكار متطورة مع الوقت لذا أرجو الانتباه لتاريخ كتابة المقال المذكور أول المقال.. الأفكار جميعها معروضة للنقاش، ويحق لك نقدها ونقضها بل ويجب عليك هذا لما فيه من فائدة لي ولك، دون الخوض في الأشخاص...  

هل يمكن نفي ما لا دليل عليه؟ إثبات الادعاء السلبي المبهم Proving a Negative

Image
  كُتبت في 20/01/2022 كثيرًا ما نسمع في النقاشات ادعاءات غَيبية لا دليل عليها سواء لوجود شيء ما أو حدوث أشياء ما، وعندما يطلب المحاور الآخر من الشخص صاحب الادعاء إثبات ادعاءه يلجأ صاحب الادعاء إلى الطلب من المحاور الآخر إثبات عدم صحة ادعائه. كأن يدعي أحدهم وجود الجن أو الأشباح وعند طلب الدليل على ادعائه يجيب بأنك لا تستطيع إثبات عدم وجودهم.. في الأحوال العادية نكتفي بإجابة الشخص بأنه يرتكب مغالطة تحويل عبء الإثبات Shifting the burden of proof والتي يقوم فيها صاحب الادعاء بتحويل عبء تقديم الدليل على الآخر على الرغم من أن البينة على من ادعى؛ وكذلك ارتكاب مغالطة التوسل بالجهل Appeal to ignorance والتي فيها يعتمد شخص ما على جهلنا بكيفية حدوث شيء ما فيسمح لنفسه بتقديم طرح لا دليل عليه بحجة "أنه على الأقل يملك جواب بينما الآخر لا يملك جواب" وكأن الحل هو امتلاك جواب دون دليل! ولكن وبعيدًا عن المغالطات المنطقية دعونا نتسآءل: لماذا لا يمكننا نفي ما لا دليل عليه أو ما يسمى بإثبات الادعاء السلبي؟ في البداية دعونا نميز الفرق بين الادعاء الإيجابي Positive Claim والادعاء السلبي Negative

الفرق بين الحجة والادعاء والدليل، وما هي أنواع الدليل

Image
  كُتبت في 06/01/2022: كثيرًا ما يتم الخلط بين العديد من المصطلحات المتعلقة بالبناء المعرفي في المحاججات والنقاشات غير الأكاديمية وأحيانًا في الأكاديمية أيضًا، والذي يؤدي بدوره إلى إيصال أفكار مغلوطة للمتلقي؛ وبالتالي فإن تحرير هذه المصطلحات عبر تعريفها والمقارنة بينها يُعد أساسًا لا بد منه لإزالة اللغط.. كنت قد تحدثت سابقًا عن نظرية المعرفة في هذا المقال   ومتى نستطيع أن نقول عن الادعاء أنه معرفة، وأنه لا بد أن نحقق ثلاثة شروط أساسية حتى نقول عن ادعاء Claim ما أنه معرفة Knowledge وهذه الشروط الثلاثة هي: الاعتقاد Belief، والتبرير (التسويغ) Justification، والتحقق (الصحة) Truth. كما بينت في مقالٍ ثانٍ  المسميات التي نطلقها على الادعاء في حال عدم تحقق شرط أو أكثر من هذه الشروط حيث أنه لم يعد يمكننا أن نسميه معرفة، وهنالك أيضًا بعض الغرف المسجلة (مدرجة آخر المقال) تشرح الموضوع بتفاصيل أكثر. كما وضحت في عدة مواضع سابقة أن إدراك الإنسان لما يحيط به وتحليله يعتمد على عدة أمور والتي نعتبرها مصادر للمعرفة (بمعنى أنها تعطينا الشرط الأول للمعرفة وهو الاعتقاد Belief والذي هو شرط لازمٌ لكن غير كافٍ

الطاقة والريكي والتشاكرا- علوم زائفة بحلّة عصرية

Image
  كُتبت في: 09/12/2021 العلوم الزائفة Pseudosciences باختصار هي ادعاءات تُقدَّم على أنها ادعاءات علمية دون أن يتم إثباتها بطريقة علمية، أي أنها ادعاءات تحاول أن تتمتع بمميزات العلم من مصداقية وموثوقية دون أن تمر في عملية الاختبار العلمي لصحتها اعتمادًا على المنهجية العلمية الصحيحة.. بعض هذه الادعاءات لا يمتلك ميزة قابلية الدحض Falsifiability وبالتالي لا يمكن أن يخضع أساسًا للمنهجية العلمية كالادعاءات بوجود طاقات معينة أو كائنات ميتافيزيقية أو غيرها والتي يدعي مدعوها أنه لا يمكن أن تقاس لا هي ولا آثارها وأدلتهم الوحيدة عليها هي ادعاءات أو تجارب شخصية لا تعدو كونها سرد قصصي Anecdotal narrative لا قيمة علمية حقيقية له. وبعضها يكون يمتلك ميزة قابلية الدحض Falsifiable claim، إما هو بذاته أو آثاره، وعندها يقوم العلم بالتأكد منه وإثبات عدم صحته يتحول من علم زائف Pseudoscience إلى لا علم Non-science أو ادعاءات كاذبة False claims. إذًا يكفي حتى نطلق على شيء أنه علم زائف Pseudoscience أن يكون ادعاءً علمي غير مثبت بطريقة علمية Unproven scientific claim ولا نحتاج إلى أن نثبت زيفه أساسًا، لأن عبء ا

قراءة في "معجزة خلق الجنين" ما بين السردية الإسلامية وكتاب غالين

Image
  كثيرًا ما نجد نقاش "ديني- لاديني" حول ما يسمى بمعجزة "خلق الجنين" في القرآن، والرد عليها من قبل اللادينيين  بأنه حتى نقول عن شيء أنه "معجز" - بفرض أن لكلمة معجز معنى أساسًا- فإنه على الأقل يجب أن يحقق بعض الشروط، منها: - أن يكون مذكورًا بشكل واضح لا يحتمل التأويل أو التشكيك أو المعارضة (فما طرأ فيه الاحتمال بطل فيه الاستدلال". - أن لا يكون من الممكن الوصول إليه بأدوات وعلم ذلك الزمان. - أن يكون غير مذكور مسبقًا بسرديات أقدم. ما سأركز عليه في هذا المقال هو آخر جزئيتين، كون جزئية التأويل يتم التلاعب فيها ولا أرغب في إضاعة وقت أي منكم، لذا سأفترض التأويلات الحديثة صحيحة، وأثبت أن البشر وصلوا لها بطريقة طبيعية قبل ذكرها في القرآن بمئات السنين بل وبشكل أدق وأوضح. الآيات التي سيتم نقاشها هي: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ