الطاقة والريكي والتشاكرا- علوم زائفة بحلّة عصرية

 

كُتبت في: 09/12/2021


العلوم الزائفة Pseudosciences باختصار هي ادعاءات تُقدَّم على أنها ادعاءات علمية دون أن يتم إثباتها بطريقة علمية، أي أنها ادعاءات تحاول أن تتمتع بمميزات العلم من مصداقية وموثوقية دون أن تمر في عملية الاختبار العلمي لصحتها اعتمادًا على المنهجية العلمية الصحيحة.. بعض هذه الادعاءات لا يمتلك ميزة قابلية الدحض Falsifiability وبالتالي لا يمكن أن يخضع أساسًا للمنهجية العلمية كالادعاءات بوجود طاقات معينة أو كائنات ميتافيزيقية أو غيرها والتي يدعي مدعوها أنه لا يمكن أن تقاس لا هي ولا آثارها وأدلتهم الوحيدة عليها هي ادعاءات أو تجارب شخصية لا تعدو كونها سرد قصصي Anecdotal narrative لا قيمة علمية حقيقية له. وبعضها يكون يمتلك ميزة قابلية الدحض Falsifiable claim، إما هو بذاته أو آثاره، وعندها يقوم العلم بالتأكد منه وإثبات عدم صحته يتحول من علم زائف Pseudoscience إلى لا علم Non-science أو ادعاءات كاذبة False claims.


إذًا يكفي حتى نطلق على شيء أنه علم زائف Pseudoscience أن يكون ادعاءً علمي غير مثبت بطريقة علمية Unproven scientific claim ولا نحتاج إلى أن نثبت زيفه أساسًا، لأن عبء الإثبات على من ادعى، ولكن مدعي العلم الزائف يعتمدون أسلوبي التوسل بالجهل Appeal to Ignorance وتحويل عبء الإثبات Shifting the burden of proof اللذان يستخدمان للقول أن الادعاء قد يكون صحيح ولكننا لا زلنا نجهل كيفية إثبات صحته أو تحديد ماهيته وأن على من ينكره أن يثبت عدم وجودع أو زيفه بالرغم من عدم تقديمنا أي دليل علمي عليه.

إذًا، عندما تقدم أي ادعاء فهو يصنف تحت التصنيفات الآتية: 


وللدخول إلى العلم الزائف المسمى بعلم الطاقات على اختلافها من طاقة الحياة وطاقات المكان والألوان والأحجار وتشاكرا وريكي وغيرها، فلا بد أن أنوه إلى مغالطة ثالثة هي إحدى الأسباب الرئيسية لانتشار هذا النوع من العلوم الزائفة وهي مغالطة التوسل بالماضي أو بالتاريخ أو بالتقاليد Appeal to History or Traditions ولها أسماء عديدة أخرى أذكر منها التوسل بالعصور القديمة argumentum ad antiquitatem/ appeal to antiquity والتي تقول الأفعال والسلوكيات والسياسات مقبولة لأنها كانت دائمًا مقبولة، بل وتعتبر أن ما كان يطبق عند القدماء صحيح مثل الطب التقليدي الصيني والمصري القديم والعربي والروحانيات الهندية وغيرها، بادعاء أن العلماء كان لديهم علم أكثر خاصة في مجال الروحانيات مع أن العكس صحيح فعلم القدماء لا شيء أمام علمنا، بل ويطغى على معارفهم الكثير من المفاهيم الخاطئة وأهمها الطاقات التي هي موضوعنا اليوم..


علم الطاقة:

هنا يجب التمييز بين مفهوم الطاقة Energy بالمعنى الفيزيائي والذي هو (تبسيطيًا) الخاصية الكمية التي يجب نقلها إلى جسم أو جملة ما لأداء عمل على الجسم أو لتسخينه (أي الانتقال على شكل عمل أو حرارة)، ولها أنواع عدة كالطاقة الضوئية والطاقة الحرارية والطاقة الميكانيكية وطاقة الجاذبية والطاقة الكهربائية والطاقة الصوتية والطاقة الكيميائية والطاقة النووية أو الذرية وغيرها من الطاقات والتي كلها طاقات قابلة للقياس والدراسة.

عادةً ما تقوم العلوم الزائفة بقرصنة أسماء بعض العلوم للتخفي في ظلالها وقد شرحت بعض الأمثلة في مقال سابق حول قرصنة العلوم الزائفة لعناوين العلوم الحقيقية..


علم الطاقة كعلم زائف أو ما يسمى بطب الطاقة Energy Medicine أو الشفاء بالطاقة/ الشفاء بالطاقة عن بعد Remote/ Energy Healing.. وهي أساليب مما يسمى بالطب البديل والتكميلي CAMs Complementary and Alternative Medicine تقوم على ادعاءات زائفة بأن المعالجين Healers والممارسين Practitioners يستطيعون التحكم بما يسمى "طاقة الشفاء healing energy" وتوجيهها إلى المريض وإحداث نتائج علاجية جسدية أو نفسية.


والبعض منهم يدعي أن بعد الأشكال الهندسية (كالشكل الهرمي مثلًا) أو بعض الأحجار الكريمة أو الألوان أو غيرها تحتوي طاقات إيجابية أو سلبية أو لها تأثير على طاقة الحياة عند الإنسان (والتي هي بحد ذاتها ادعاء زائف بالمعنى المطروح كهالات طاقية).

نتجت أغلب هذه الطروحات في القرن التاسع عشر عندما كانت لا زال اكتشاف الطاقة المغناطيسية والكهربائية حديثًا وزادت الادعاءات مع اكتشاف المواد المشعة، واعتمدت على أفكار قديمة هندية وآسيوية..


ما هو علاج الطاقة Energy Healing؟

تمت صياغة مصطلح طب الطاقة Energy Medicine في الثمانينيات لوصف شكل من أشكال الطب التكميلي والبديل (CAM). يُعرف أيضًا باسم: شفاء الطاقة energy healing، طب العقل والجسم mind-body medicine، طب الذبذبات vibrational medicine.

يعتمد على الاعتقاد بأن الجسم يتخلل مجال طاقة يمكن أن يؤثر على صحتنا وسعادتنا، ويسمى أيضًا الطاقة الخفية subtle energy أو الطاقة الاهتزازية vibrational energy أو ببساطة قوة الحياة life force.

يُعرف باسم تشي/كي qi في الطب الصيني التقليدي أو الپرانا prana في الأيورفيدا Ayurveda (نظام طب بديل ذو جذور تاريخية في شبه القارة الهندية)، ويُعتقد أنه يمكننا العمل بهذه الطاقة لإيجاد التوازن والشفاء. ووفقًا لمعظم فلسفات الطبابة البديلة، يمكن أن تحدث مشاكل الصحة البدنية والعقلية عندما تكون هذه الطاقة عالقة أو لا تتدفق بشكل صحيح.



أنواع الطاقة العلاجية:

الريكي Reiki، العلاج بالإبر acupuncture، العلاج باللمس touch therapy، تقنيات الحرية العاطفية بالنقر EFT (Emotional Freedom Techniques) tapping، التجربة الجسدية somatic experiencing، الموازنة القطبية polarity balancing، موازنة التشاكرا chakra balancing، الشفاء بالكريستال crystal healing، تطهير هالة aura cleansing، الشفاء الشاماني shamanic healing..


وسأشرح أهمها:

الريكي Reiki:

حسب المروجين لها هي: "شكل من أشكال التدريب العملي، والشفاء الطبيعي الذي يستخدم طاقة قوة الحياة العالمية. . . قوة الحياة الحيوية التي تتدفق عبر جميع الكائنات الحية. هذه الطاقة اللطيفة لا حدود لها ويعتقد أن تكون شكل من أشكال الطاقة الروحية. والشخص الممارس للرايكي هو القناة بينك وبين مصدر طاقة قوة الحياة العالمية".

التعريف الحقيقي: الريكي Reiki هي واحدة من عدة طرق غير منطقية nonsensical methods يشار إليها عادة باسم "الشفاء بالطاقة". تم إنشاء التقنية اليابانية في أوائل القرن العشرين وتتضمن ممارسًا يضع أيديهم بالقرب من الجسم لتحفيز تدفق الطاقة وتعزيز الشفاء. تعتمد هذه الطرق على فكرة أن الجسم محاط أو يتخلله حقل طاقة لا يمكن قياسه بالأجهزة العلمية العادية. القوة المزعومة، التي قيل أنها تدعم الحياة، تُعرف باسم "كي ki" في اليابان ، أو "تشي chi" أو "تشي qi" في الصين ، و"پرانا prana" في الهند. يدعي ممارسو الرايكي تسهيل الشفاء من خلال تقويته أو "موازنته". وكلمة ريكي مشتقة من ري rei يعني الكونية أو العالمية أو الشمول وكي ki يعني طاقة الحياة  [المصدر].

في جلسة الريكي التقليدية ، يستلقي العميل أو يجلس. ويقوم الممارس بوضع يده بخفة على جسم العميل أو أعلى من جسمه بقليل، بحيث تكون راحة اليد للأسفل، ويقوم باستخدام سلسلة من 12 إلى 15 وضعية. يتم القيام بكل وضعية لمدة 2 إلى 5 دقائق، أو إلى أن يشعر الممارس أن تدفق الطاقة - الذي يُقال أنه تم اختباره عبر حساسات مثل الحرارة أو وخز في اليدين. عادة يقدم الممارس أربع جلسات على الأقل مدة كل منها 30 إلى 90 دقيقة. تتضمن التقنيات "التمركز" و"الطهير" و"الإشراق" و"استخراج الطاقات الضارة" و"السكب" و"تجانس وتهدئة الهالة"، والتي يُزعم أنها جميعًا تؤثر على "الطاقة" التخيلية التي يفترضها دعاة الريكي .




تشاكرا الشفاء Chakra Healing:

تشاكرا الشفاء هي طريقة هندية قديمة. تدعي أن لدينا سبع تشاكرات رئيسية، أو مراكز طاقة في الجسم  بالإضافة إلى مئات التشاكرات الأقل شهرة. وتدعي أنه عندما تكون التشاكرات كلها في حالة توازن، نشعر بالصحة والرفاهية المثلى.

في جلسة تشاكرا الشفاء، قد يستخدم الممارس مزيجًا من التقنيات المختلفة، مثل البلورات والتنفس، لإعادة تنظيم التشاكرات وشفاء الجسم والعقل كما يدعون.



تطهير الهالة Aura Cleansing:

يُعتقد أيضًا أن تطهير الهالة متجذر في الطب الهندي القديم. يقال أن الهالة هي الطاقة التي تحيط بالجسم، مما يخلق "مجالًا" خارجيًا. قد يكون لدى الأشخاص المختلفين ألوان مختلفة تظهر في هالاتهم في أي وقت. 

في جلسة تطهير الهالة، يستخدم الممارس عناصر لتطهير الهالة، بما في ذلك: التأمل meditation، عمليه التنفس، الأصوات، البلورات crystals.



فنغ شوي Feng Shui:

فن التناغم مع الوسط المحيط وتدفقات الطاقة من خلال البيئة والمكان والطبيعة المحيطة بالإنسان وبذلك يستطيع التعايش بشكل إيجابي بدون توتر. تم إنشاء فنغ شوي على أساس مبادئ الطاوية منذ 3000 عام على الأقل في الصين. في بعض الكتب، تمت دراستها بسبب ظاهرة أن العديد من الأشخاص الذين ولدوا في قرية هونغكون Hongcun القديمة في الصين أصبحوا أخيرًا جنرال أو إمبراطور. واعتبر الذين يدرسون موقع تلك القرية فرضية أن الجبل والنهر مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بهذه الظاهرة. وهو لا يعدو كونه شكل من أشكال الفن في الثقافة الشرقية ونسبه للعلم لا دليل عليه وهو علم زائف [المصدر].




طاقة الهرم Pyramid Power:

بدأت أسطورة "طاقة الهرم" في عام 1930، على يد عالم فرنسي يُدعى "أنطوان بوفيس Antoine Bovis"، ادعى أنه اكتشف الطاقة الخارقة للهرم من ملاحظاته الشخصية أثناء زيارته للأهرامات عام 1950 والتي نقلها إلى العربية الكاتب المصري (أنيس منصور)، حيث ادعى "بوفيس" أنه رأى في غرفة دفن الملك في هرم خوفو جثث لقطة وكلب في الأهرامات وكانت غير متعفنة بالرغم من الرطوبة؛ تم إعادة نشر الأسطورة من قبل مهندس ألماني يُدعى "كارل دربال Carl Derbal" الذي ادعى أن شفرات الحلاقة المثلمة عند وضعها داخل هرم بأبعاد معينة تجعل نهايتها المعدنية تصبح أكثر حدة! سجل "اختراعه" وحصل على براءة اختراع، ثم "صنع أهرام بلاستيكية صغيرة للاستخدام المنزلي وبيعها!" ثم دخل إلى خط "ماكس توث"، صديقه المقرب، بعد نشر كتابه "طاقة الأهرامات". وادعوا أن الأطعمة لا تتعفن عند تعرضها لطاقة الأهرام والشكل الهرمي وأنها تثبط البكتيريا وتشفي من الأمراض وتعزز القدرات الجنسية.



ماذا يقول العلم عن هذه الادعاءات:

من الصعب إثبات العديد من أشكال العلاج البديل، خاصة تلك التي تعتمد على العمل بالطاقة، من خلال أدلة علمية. ولا زال هنالك العديد من الأسئلة المهمة دون إجابة مع النماذج قبل السريرية preclinical models تشمل قابلية التكرار reproducibility وهي شرط أساسي للتأكد من صحة التجارب وارتباطها بالمتغيرات المدروسة، والجرعات، وقصد الممارس، وأفضل الأنظمة قبل السريرية، والآليات. أي أن أغلب الشروط التجريبية لتعريفها على أنها ادعاء قابل للاختبار والتكذيب والتحقق Falsifiable claim غير متوفرة [المصدر].


وأغلب الدراسات التي ذكرت بعد الفوائد بها ارتبطت هذه الفوائد بنتائج متعلقة بفوائد نفسية هي في الحقيقة لها علاقة بالاسترخاء والراحة وما يسمى بتأثير العلاج الوهمي Placebo Effect والذي تحدثت عنه في مقال سابق... وكما ذكرت سابقًا فإن عدم قدرة ممارسي هذه الطرق على تقديم آليات محددة من حيث الجرعات والطرق وتحقيق قصد محدد للممارس بشكل مسبق جعل إمكانية الربط السببي (علاقة سبب وتأثير Cause and effect relationship) غير ممكنة مما يجعل العلاقة بينهم علاقة ارتباط والارتباط لا يعني السببية وهو ما شرحته في مقال سابق أيضًا؛ فإقناع الآخر بأنك تعالجه ومن ثم قمت بتعريضه لجلسات راحة وتحفيز معنوي قد يفيده نفسيًا ويخفف ألمه أو توتره بغض النظر عن الحركات التي سوف تقوم فيها..


حتى أن العديد من الدراسات التي تتحدث عن فوائد هذه الممارسات دُرست للتحقق من صحتها، حيث أُجريت مراجعة شاملة ضخمة comprehensive review لأبحاث الريكي في جامعة إكستر University of Exeter. قاموا بإجراء دراسات مسحية نُشرت خلال شهر كانون الثاني 2008، كانت نتيجتها أن أغلب هي العلاجات القائمة على الريكي تم تصميمها بشكل سيئ وأنه ما في أي أدلة كافية على أن الريكي علاج فعال لأي حالة [المصدر]


الريكي يفتقر إلى المصداقية العلمية ولم يتم قبولها من قبل المجتمعات العلمية والطبية كعلاج فعال. ولا توجد دراسات علمية محترمة تثبت فعالية الريكي (علاقة سبب وتأثير Cause and effect relationship)، ولم يقدم أي تفسير علمي معقول لكيفية فعاليتها. حيث يعتمد تفسير فعالية الريكي بالكامل على نظرة معينة للعالم على أنو تتخلله "طاقة حياة عالمية" (Reiki) يمكن التلاعب بها بالفكر والإرادة البشرية. ويدعي ممارسو الريكي أن تدريبهم يسمح لهم بتوجيه "طاقة الحياة العالمية" الموجودة في كل شيء وهي الطاقة غير معروفة أو معترف بها بالعلوم الطبيعية. نظرًا لعدم ملاحظة وجود مثل هذه الطاقة بالدليل العلمي، بالتالي كان من الضرورة أن يتم تبرير هذه العلاجات عبر شيء آخر غير العلم.


كمت استخدم الباحثون في معهد سكريبس Scripps Institute (سان دييغو) عام 2013 جهاز Magnes 2500 WH SQUID لقياس الحقول الكهرومغناطيسية من أيدي وقلب ثلاثة من ممارسي الريكي بدرحة ماستر بعدة حالات: (أ) لما كانوا لا يمارسون الريكي، (ب) لما كانوا يزعمون أنهم عم ينقلوا الريكي إلى شخص بعيد. و (ج) لما كانوا يزعمون أنهم عم ينقلوا الريكي إلى شخص في الغرفة. تم إجراء قياسات مماثلة على أربعة متطوعين ما عندهم أي فكرة عن الريكي قبل وبعد تلقي تدريب على الريكي والنتيجة أنه  لم يتم العثور على إشعاع عالي الكثافة يعود إلى الريكي أو غيرها [المصدر].


اعترضت هيئة معايير الإعلان البريطانية The British Advertising Standards Authority (ASA) (جهة غير حكومية) على إداعاءات الريكي:

- في عام 2001 ، خلصت ASA إلى أن المركز الدولي للريكي والشفاء The International Reiki and Healing Centre قد قدم ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول "الشفاء" من الأمراض الخطيرة وأن شهادة "دكتور في الفلسفة في الطب البديل" من مدرسة هندية لا تؤهل المالك (Allan Sweeney) للإشارة لنفسه باسم "الدكتور سويني" [المصدر].


- في عام 2011، أيدت هيئة معايير الإعلان البريطانية The British Advertising Standards Authority (ASA) شكوى على موقع مسوق ذكر أن الريكي يمكن أن يكون فعالًا لمجموعة من الحالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وآلام الظهر والاكتئاب والسرطان. كما حققت فيما إذا كانت المزاعم على الموقع تثبط العلاج الأساسي لأن المعلن لم يقدم أي دليل، خلصت ASA إلى أن الريكي لم يثبت فعاليته في علاج الحالات المذكورة. كما حكمت ASA بأنها قد تثبط العلاج الأساسي للحالات الطبية الخطيرة   [المصدر] [المصدر].


- في عام 2011 ، اعترضت ASA على مزاعم لا أساس لها من قبل "reiki master" Christina Moore من شرق ساسكس ، إنكلترا، بأن الريكي يمكن أن يعالج الحزن، والأرق، وطنين الأذن، وانعدام الثقة، وآلام الظهر، والإمساك، والمبيضات، واضطرابات الجلد، والضغط، والتوتر والقلق والرهاب [المصدر].


دراسة طاقة الهرم:

تم إعادة تجربة "بوفيس" باعتماد الأسلوب العلمي في نفس المكان وهو الهرم الأكبر. اتبع الدكتور "عبد المحسن صالح" أسلوب البحث العلمي، وجرب وضع قطع البطاطا واللحوم والشوربة تحت الهرم، ووضع مثيلاتها - كمجموعة مقارنة- خارج الهرم. الفرق في درجة الحرارة بين الداخل والخارج 8-10 درجات مئوية، وانخفاض درجة الحرارة يؤخر التعفن والتحلل. ولكن عند مقارنة القطعة التي داخل الهرم بالقطعة التي خارجه تحت مجهر لتعداد المستعمرات الجرثومية كانت النتائج أن القطع التي وضِعَتْ خارج الهرم كان تعداد البكتيريا بها 14 مليار، في غرفة الملك 28 مليار، وفي القبو تحت الهرم 58 مليار، وذلك في غرام واحد؛ أي أن النتائج أظهرت أن التحلل داخل الهرم كان أسرع منه خارجه، حيث يبدو أن الظروف داخل الهرم كانت مواتية لتكاثر البكتيريا ثم التحلل والتعفن! في تجربة أخرى، تم بثها على قناة ديسكفري، في عام 2006، أجرى فريق العمل عدة اختبارات على شفرة حلاقة وتفاحة وزهرة وكوب من الحليب في محاولة للتحقق مما إذا كان أي من التأثيرات المتوخاة من الطاقة الهرمية حقيقية بالفعل، وكانت النتائج مخيبة لآمال مدعي هذا النوع من الطاقة كما هو متوقع.


الخلاصة:

كل ما سبق من ادعاءات علوم زائفة تفتقر للدليل العلمي، ما يمكن اختباره منها تبين أنه لا يمكن إثبات وجود علاقة ارتباط سببي بينه وبين النتائج، وما لا يمكن اختباره لا دليل عليه. بعض النتائج التي قد تظهر ترتبط بالراحة والاسترخاء المرتبط بهذه الممارسات وليس بالطاقات وهذه الادعاءات.. أغلب الادعاءات والترويج لهذه الأمور هي لأغراض تجارية وأغلبها إن لم يكن جميعها تعتمد على تجارب شخصية أو ادعاءات زائفة أو تقول على العلوم..


المصادر:

Comments

أكثر المقالات قراءة:

قراءة في "معجزة خلق الجنين" ما بين السردية الإسلامية وكتاب غالين

أصل الحياة (التولد الذاتي)، ودراسة جديدة لردم جزء من هذه الفجوة

الفرق بين الحجة والادعاء والدليل، وما هي أنواع الدليل

هل يمكن نفي ما لا دليل عليه؟ إثبات الادعاء السلبي المبهم Proving a Negative

ما بين رهان باسكال ورهان أوريليوس يتم التفريق بين التاجر والإنسان.. بين الإيمان والأخلاق