Posts

Showing posts from May, 2020

ألعاب الأطفال في الأعياد

Image
كُتبت في: 30/05/2020 هدف وجود الكائنات الحية على الأرض (إذا حبينا نختصر الموضوع) يتمثل بالاستمرار في الوجود عبر نقل الجينات إلى أجيال قادمة، وكذلك عبر نقل السلوكيات التي اكتسبها.  الجينات قد تتغير بتأثير التطور الجيني عبر الطفرات وغيرها والإصطفاء الطبيعي وهاد نوعًا ما خارج سيطرة الكائن الحي، أما السلوكيات فهيي أشياء أيضًا تتغير حسب الحاجة للتكيف.  ولكن في حالة الإنسان اللي مستوى الإدراك والوعي عندو عالي فالسلوكيات تحولت من مجرد سلوكيات غريزية إلى سلوكيات إرادية إجتماعية وفكرية وثقافية من السهل التحكم فيها مقارنة بسلوكيات باقي الأحياء. بالتالي يمكن القول أن الإنسان يمكنه التحكم بسهولة بالسلوكيات التي ينقلها لطفله دون الحاجة للانتظار فترة طويلة كي تجبر الظروف الإنسان على تغيير سلوكياتو وهاد يوفر عليه كتير مصائب وضحايا.  يعني مثلًا الإنسان مو ضروري ينطر لحتى يموت كل الأفراد اللي عندهم سلوكيات غير مناسبة للتكيف مع الوسط بحيث يضل بس الأفراد ذوي السلوكيات المناسبة للتكيف وبالتالي يصير تكيف سلوكي طبيعي، بل ببساطة قادر يفكر بمحيطو وياخد قرار بتغيير سلوكو ومن ثم توريث السلوك الصحيح للطفل مع ترك

ضجيج النجاح وصمت الفشل

Image
كُتبت في: 20/05/2020 إحدى السمات التي تتشارك فيها السوشال ميديا مع الحياة الواقعية هي عقلية التسويق التي تنمو مع البشر.. فالجميع يميل إلى إعلان أصغر النجاحات وأحيانًا اختلاق بعضها، وفي المقابل يقومون بإخفاء الفشل والإنكسارات مهما عظمت... أنت كمستقبلٍ خارجي تتصارع التساؤلات في رأسك حول مستقبلك ومحاولاتك وتجاربك ونجاحاتك وإخفاقاتك، تنظر حولك فتجد نفسك محاطًا بضجيج النجاحات التي يعلنها كل من حولك دون أن تسمع أي صوتٍ يُذكر للفشل وكأنه لا يشكل أي جزءٍ من حياة من يحيط بك.. فتشعر للحظة أنك الوحيد الذي يعاني الإخفاق، مما يولد عندك شعورًا باليأس والإحباط بل ومن الممكن أن تنضم للجوقة المطبلة للنجاح الكاتمة للفشل... ومما يزيد الطين بلة في السوشال ميديا، أن سلسلة النجاحات هذه تتحول إلى كلمات ومنشورات يمكن لأي شخص العودة إليها بمجرد الدخول إلى حساب الشخص المعني ليجده وقد استحال حائطًا يعلق عليه صاحبه أوسمة النجاح ليظهر وكأن بين النجاح والنجاح نجاح..  لكن الحقيقة شيءٌ آخر... فكلنا مخفقون ومن الإخفاق يولد النجاح ولو أن طبيعتنا البشرية تسمح لنا أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع غيرنا بما فيه الكفاية لكانت