Posts

Showing posts from October, 2020

الهولوكوست ومعاداة السامية وهل يحق لي أن أشتم أبوك؟

Image
  كُتبت في: 30/10/2020 أسئلة لذيذة عم تتكرر عندي بالتعليقات وواجب عليّ وضحها وخلونا نتحمل بعض شوي، فالغرض توضيح الالتباسات... أول شي سمحولي قول للمناهج التدريسية تبعنا أنو روحوا الله لا يعطيكم العافية فوق تعبكم... أنا إذا سُئلت ما هي التعديلات الذي يجب القيام بها لمناهجنا الدراسية رح قول أول وأهم تعديلين هني: - إلغاء مادة الديانة وإدخال مادة المنطق والتحليل المنطقي لأن ببساطة الطفل الذي ينشأ على المنطق من صغره رح يكون قادر يوصل بالمستقبل للخيارات الصح أو حتى للمعتقدات الصح إن وجدت بحكم أنو المعتقدات محيطة به في كل مكان ما بدها مادة دراسية، مادة منطق تحتوي أسس المنطق وآلية التفكير التحليلي المنطقي وأسس النقاش والمغالطات المنطقية... - إضافة جزء للمواد متل القومية والوطنية، إذا كان لا بد منها، جزء كبير جدًا لا يقل عن نصفها حول حقوق الإنسان والأعراف الدولية وغيرها... ليش؟ لأنو ضعف شعوبنا بموضوع المنطق والنقاش المنطقي وموضوع حقوق الإنسان والتمييز هوي سبب كتير أسئلة رح وضحها بهاد الپوست.. الطرح الأول: بما أنو انتقاد أو السخرية من شخصية دينية يندرج ضمن حق حرية التعبير، فأنا فيي انتقد أبوك أو

"الكليّة" صفة داخلية مدمرة لأي إيديولوجية تعتمدها كأساسٍ لها...

Image
  كُتبت في: 28/10/2020 ذكرت سابقًا مغالطة الالتقاطية أو انتقاء الكرز Cherry Picking وكيف أنها مشكلة يكاد لا يخلو منها أي نقاش سواء كان علمي أو منطقي أو حتى حياتي عادي، وذكرت كملحوظة أن هذه المغالطة تسقط عند ادعاء "الكليّة" كصفة للأشياء وكان الغرض من الموضوع هو تنبيه من يود أن يستخدمها بطريقة حفظية دون فهم، ولكن تواصل معي عدة أشخاص على الپوست السابق وعلى الخاص أنو اشرح شو قصدت بأنو الكليّة تسقط فعالية مغالطة انتقاء الكرز... في البداية مغالطة انتقاء الكرز Cherry Picking هيي نوعًا ما سلوك نقاشي خاطئ أكثر منها مغالطة رسمية وتقوم على أن تختار أمثلة أو أدلة أو أحداث أو دراسات أو بيانات أو أي شي لا تمثل كل المجموعة وتسقطها على المجموعة كلها كمن يقوم بجني الكرز من الشجرة فيقوم بالتقاط حبات الكرز الجميلة والصحيحة والناضجة ويضعها في الصندوق ليبيعه بأفضل سعر ويترك باقي الكرزات ذات الجودة الأقل التي لا تحقق له سعر جيد أو تقلل سعر الصندوق، ومن ثم يقدم الصندوق للمشتري الذي يظن أن كل حبات الكرز على هذه الشجرة هي من نفس جودة التي في الصندوق وقد يتم هذا بشكل مقصود أو غير مقصود كأن يقوم الشخص

تسخيف المعاناة واختصار الأسباب، تزوير للحقائق واستخفاف بذوي الألباب

Image
  كُتبت في: 27/10/2020 يقضي يومه وهو يتابع الصغيرة والكبيرة ويلاحق كل شاردة وواردة، يعمل ما مقداره 16 ساعة في اليوم وحين يأتي وقت استراحته لشرب فنجان قهوة يجلس ليتذكر عدد مرات فشله الألف التي مر بها قبل أن ينجح نجاحه الأول.. يجلس على طاولة العشاء مع أولاده والتي خطط لها لأيام ليجد وقتًا لها ليخبرهم بأهمية المحاولة واقتناص الفرص وأن تكون مسلحًا بالعلم والمال والطاقم الجيد وأن تتنقل تدريجيًا وكيف تفهم عقلية المستهلكين والمستثمرين والمنافسين وغيرها من الأمور...  ولكن وفي لحظة وبعد أن يقرر أو يطلب منه أن يخرج ليلقي مواعظه على الناس، وأول ما يتأبط مايكروفونه يذهب كل هذا من رأسه... يمسك مايكروفونه أمام هذا الحشد الكبير ويبدأ بالتفكير... "مممم إنه حشد كبير وتسويق مجاني.. كل رأس حاملة لعينين تنظران إليّ أو أذينين تنصتان لي هي زبونٌ محتمل.. هل عليّ نصحهم؟ هل عليّ أن أكون صادقًا معهم؟ بالطبع لا.. لازم كون Cool".. يفكر صاحبنا بكل هذا وهو ينقّل رأسه بين سيناريوهات معروفة ليختار منها واحدًا: - "بدأت شركتي ذات المليارات من قبو المنزل مع رفقاتي بالحارة".. هو لم يكذب لكنه لم يقل ال

قانون ازدراء الأديان.. سيف على رقبة الأديان...

Image
  كُتبت في:  23/10/2020 الازدراء لغةً يعني الاحتقار والاستخفاف والتسفيه، أما عندما تضيف إليه كلمة الأديان يصبح مصطلحًا يدعى "ازدراء الأديان" أو نوعًا ما كما تحاول بعض الجهات تمريره على أنه "تشويه لصورة الدين" Defamation of religion، وحسب كل جهة تسعى إليه فهو الحل الأمثل لإخراس كل من يتطاول على دين هذه الجهة وبه تستطيع أن تلقمه حجرًا، وعندما تسأل هذا الجهة ما هو ازدراء الأديان وما الذي يجب منعه بموجبه تجد الجواب: يجب منع التطاول على الدين ونصوصه وأحكامه وشخصياته ومقدساته وتجريم من يفعل أي من هذا أو يحاول التشكيك بصحته أو منع معتنقيه من ممارسة أي طقس من طقوسه أو القول بوجود خلل فيه مهما كان.. بالتفكير قليلًا بما سبق نجد أن مشروع هذا القانون ليس بجديد بل ببساطة هو عصرنة مضحكة لما يسمى بقانون التجديف Blasphemy law والذي كان يستخدم لإنهاء أي متطاول أو ناقد أو حتى مناقش لدين ما بتهمة التجديف... في البداية فإن محاولة تمرير قانون ازدراء الأديان في الأمم المتحدة لإدراجه ضمن شرعة حقوق الإنسان وغيرها من القوانين ليس بجديد فقد تمت عدة مرات منذ عام 1999 برعاية منظمات معروفة جدًا

قصة جرثومة تافهة...

Image
  كُتبت في:  22/10/2020  جلست جرثومة من جنس Homococcus في منزلها الريفي الجميل القائم في بلدة من بلدات "محافظة الأمعاء" والذي تطل نوافذه على نهر "الشعيرة الدموية" الكبير، تستمتع بقراءة تاريخ بني جنسها وتتعجب من عظمته وعراقته... فتحت كتاب "تاريخ الأجداد الجراثيم لابن عنقودية" وبدأت الفصل الأول وكيف أن جدها الأول سقط في هذا الكوكب البشري منذ زمنٍ طويل يقارب "العام الكامل" وكيف أنه بدأ الإنقسام لإنتاج بني جنسها جميعًا وأجناس أخرى مختلفة منه وحده والتي انتشرت في كامل هذا الكوكب البشري الذي صمم من أجلهم.. كوكبٌ بشريٌ كاملٌ غنيٌّ بالأعضاء والمغذيات والموارد هي لهم كي يستبيحوها، كيف لا وهم ورثة وأسياد هذا الكوكب البشري والذي وجد بكل وظائفه وعملياته الحيوية ليضمن وجودهم وازدهارهم واستثمارهم... ابتسمت جرثومة فقد وصلت إلى فصلٍ مضحك من كتاب تاريخ الأجداد، وفيه كيف أن أجدادها عبدو آلهة مختلفة ومضحكة فمنهم من عبد إله "الشريان الأبهر" وإله "الوريد الوداجي" تجنبًا لجرفهم معه أثناء فيضانه الموسمي الذي يحدث مع كل نبضة، ومنهم من عبد الإلهة &quo

"لا يفلُّ الحديدَ إلّا الحديد".. أهمية الدليل

Image
  كُتبت في: 20/10/2020 قديمًا قيل "لا يفلُّ الحديدَ إلّا الحديد" بما معناه أنه حتى تبرد الحديد تحتاج مبرد من حديد ولا يؤثر على الحديد إلا أداة من جنسه، طبعًا كلام يعتبر غير دقيق الآن لكنه كان صالح لزمانه بحكم أن الحديد كان أقسى ما تم اكتشافه في ذلك الوقت.  ولكن اليوم لدينا قول أهم وأدق وهو "لا يفلّ الدليلَ إلا الدليل" وهذا القول يحمل معنيين: - المعنى الأول: أنه لا يمكنك نقض ما عليه دليل إلا بتقديم دليل يثبت بطلان هذا الدليل.  - أما المعنى الثاني وهو الأهم: أنه لا يمكنك إثبات بطلان شيء لا دليل عليه بتقديم دليل، فالدليل على بطلان الشيء يكون بتقديم دليلٍ على بطلان الدليل الذي يثبته (المعنى الأول) أما ما ليس عليه دليل فهو لا يمكن إثبات بطلانه لكن في المقابل لا يمكن إثبات ثبوته وصحته.  ومن هنا نجد أن لدينا ثلاثة حالات على صحة أو وجود شيء ما: - الشيء صحيح وموجود: لوجود دليلٍ عليه لم يتم إثبات بطلانه بدليلٍ آخر.  - الشيء باطل وغير موجود: لوجود دليلٍ على بطلانه يبطل الأدلة على صحته ووجوده ولا يوجد دليل قادر على إثبات العكس.  - الشيء لا دليل على وجوده أو صحته من الأساس: وهذا