"بردًا وسلامًا" Vs الماء وطفايات الفوم وثاني أوكسيد الكربون والإطفائيات ومروحيات إخماد الحرائق.



كُتبت في 06/09/2020


ما يثير العجب أن آلية "بردًا وسلامًا" لم تنجح يومًا في إخماد عقب سيكارة، على الرغم من وجود آلاف "دور العبادة" وملايين الفيسبوكيين الذين "يطبّقون" على مسامعنا هذه "الآلية" ليل نهار..


ولكن ما يثير العجب أكثر أنه وبالرغم من أن الحرائق أصبحت أمرًا واقعًا عالميًا وظاهرة موسمية فإننا لا زلنا مصرين على تطبيق آلية "بردًا وسلامًا" بزيادة عدد "دور العبادة" كي تصبح "بردًا وسلامًا" مسموعة أكثر، على الرغم من أننا لا نملك أي إطفائية حقيقية أو مروحية لإطفاء الحريق، حتى أن الطفايات الشخصية الموزعة في الأماكن العامة صلاحيتها منتهية ومجرد منظر لكيد عيون العدا، وعلى الرغم من أنو من عشرين سنة كان إذا احترق شي بمحافظة بنكتشف انو في سيارة إطفاء وحدة وبمحافظة تانية. 


عند تساؤلي عن عدم فعالية هذه الطريقة خطر لي سببين:

- السبب الأول: الاستمرار في زيادة عدد "دور العبادة" في الكيلومتر الواحد أدى إلى اختلاط الأصوات لدرجة أنه لم يعد بإمكان النار تمييز عبارة "بردًا وسلامًا" لكي تنطفئ ذاتيًا. 

- السبب الثاني: لأن الفيسبوكيين عم يكتبوها كتابة والنار ما عندها وقت للفيسبوك بحكم أنها مشغولة عم تاكل الأخضر واليابس.


سألت مرة أنو ليش الشعب ما بيعمل "لمّة" وبيأنشأ هيك شي لأنو اللي آكلها فعليًا هوي الشعب؟ إجا الجواب أنو صعب يصير تنسيق لإنشاء هيك شي. سألت وكيف عم يصير تنسيق بين الشعب لبناء مئات "دور العبادة" وبسرعة قياسية؟ إجا الجواب أنو بناء هيك دور بيضمن للمشارك بيوت مدري قصور مدري أرض زراعية بالجنة. 


طيب السؤال: صعب وأنتو عم تفكرو بالجنة اللاحقة، تفكرو شوي بجهنم الحالية؟ عالأقل جهنم الحالية عم تشوفوا نارها شخصي. أو لقلكم طفوها "بردًا وسلامًا".


Comments

أكثر المقالات قراءة:

قراءة في "معجزة خلق الجنين" ما بين السردية الإسلامية وكتاب غالين

أصل الحياة (التولد الذاتي)، ودراسة جديدة لردم جزء من هذه الفجوة

الفرق بين الحجة والادعاء والدليل، وما هي أنواع الدليل

هل يمكن نفي ما لا دليل عليه؟ إثبات الادعاء السلبي المبهم Proving a Negative

ما بين رهان باسكال ورهان أوريليوس يتم التفريق بين التاجر والإنسان.. بين الإيمان والأخلاق