أنانية الاختيار وعدالة التطبيق في التفكير الفردي (توازن حسن Hasan Equilibrium)
كُتبت في: 13/11/2020
الحياة هي منظومة تحكمها النسبية وإن نظرت إلى أي جزءٍ فيها سواءً نظرة عامة أو خاصة فلن تجد أي شيء مطلق فكل شيءٍ يرجع تقييمه إلى جملة مقارنة وإطارٍ مرجعي ويختلف هذا التقييم باختلاف هذه الجملة وهذا الإطار (پوست سابق حول الإطار المرجعي في التعليق الأول).. حتى الأخلاق المطلقة أو ما يسمى بالقيم الأخلاقية المطلقة Absolute morals ما هي إلا أفكار تم طرحها كنقاطٍ مرجعيةٍ لا يمكن الوصول إليها، ولكنها تحورت لاحقًا لتصبح هدفًا يحوي من الخلل في تصوره الشيء الكثير.. فحسب المطلقية الأخلاقية Moral Absolutism فإن القيمة الأخلاقية المطلقة هي شيء صحيحٌ دائمًا لا يحتمل النسبية وهذا أوقع دعاة هذه الفكرة بمشاكل منطقية كثيرة كادعاء إمكانية وجود كيانٍ مطلق الخير أو مطلق الشر (وهذه نقطة سبق وناقشتها في حديثي عن مشكلة الشر، الپوست في التعليق الأول)، أوادعاء كون عملٍ ما هو عملٌ شريرٌ بالمطلق أو خيّرٌ بالمطلق (وهذه النقطة سبق أيضًل وناقشتها في حديثي عن نسبية الخير والشر، الپوست في التعليق الأول)...
حُكمنا على الأفعال أو اتخاذنا للقرار لا يعتمد في صوابيته على مطلقية الفعل بل على نتيجته وتطبيقه ففي كثير من الأحيان يكون الشيء ونقيضه جيدًا بنتيجته ما دام يوضع في السياق الذي يخدم النتيجة، ولنأخذ الأنانية كمثال..
ما هو الحل الأسلم (وليس الأمثل) لاتباعه في الفكر الفردي هل الأنانية أم الإيثار أم العدالة أم الإنصاف؟.. وسيكون الحديث عن فكر الأفراد لا المجتمعات لأن المجتمعات من المفروض أن تعتمد المساواة Equality في قوانينها وأنظمتها لأنها الحل الوسطي الأسلم ولو لم يكن الأمثل أو الأفضل وذلك لصعوبة تطبيق الأسس الأخرى تشريعيًا أو مجتمعيًا ومن الأسس الأخرى يمكن أن نذكر الإنصاف (العدالة) Equity وهي تختلف عن المساواة Equality بكون المساواة هي تطبيق نظام يضمن للجميع نفس الفرص بغض النظر عن إمكانيات الفرد وصفاته ودون الاكتراث بمردود هذه الفرص كنتيجة نهائية؛ بينما الإنصاف (العدالة) Equity هي تطبيق نظام يحقق أن يحصل الجميع في النهاية على نفس المردود وكمثالٍ مشهورٍ عنه هو مثال السلم.. فإن كان لدينا شخصان طول الأول 180سم وطول الثاني 150سم ويريدان أن يشاهدا ماذا يوجد وراء سور ارتفاعه 190سم ولدينا سلم يمكن تقسيمه طوله 70سم؛ فالمساواة أن تعطي كلًا منهما جزءًا من السلم طوله 35سم لكن هذا سيجعل ارتفاع نظر الشخص الأول 215سم (180+35) وارتفاع نظر الشخص الثاني 185سم (150+35) والمردود النهائي هو أن يرى الأول ما وراء السور ذي الـ190سم بينما لا يتمكن الثاني من الرؤية؛ بينما إذا طبقنا العدالة (الإنصاف) Equity فهذا يعني أن علينا أن نعطي الأول جزءًا من السلم طوله 20سم والثاني باقي السلم وطوله 60سم وهذا سيجعل ارتفاع نظر الشخص الأول 200سم (180+20) وارتفاع نظر الشخص الثاني 200سم (150+50) والمردود هو أن يرى الاثنان ما وراء السور ذي الـ190سم. لكن هذا ليس من السهل تطبيقه بسبب عدم ضمان فهم الجميع سبب التمييز الذي سيطبق بين الأفراد أثناء توزيع الحصص.. طبعًا يوجد أنظمة أخرى من الممكن أن تحل مكان نظام المساواة Equality في إدراة المجتمع كنظام النخبة Elite والذي يعتبر أن إعطاء النخبة فرصًا أكثر أو سلطةُ أكبر في قيمة أصواتهم أو فرصهم فهذا سيقلل من هدر هذه الفرص وينعكس إيجابًا على الجميع وهذه أيضًا من الصعب إيجاد مجتمعاتٍ تتقبلها عن فهم وليس بالقسر كما أنه من الصعب ضمان صحة اختيار هذه النخبة أو عدم انحرافها عن المصلحة المجتمعية...
طبعًا ما سبق هو ما قد يطبق على المجتمع لكن ماذا عن الفرد؟ هل عليه أن يكون منصفًا دومًا أم أنانيًا دومًا؟
في البداية دعونا نتفق على أن الأنانية كانت إحدى أهم أسباب بقاء الأحياء ونهوض المجتمعات واستمرارها ويمكن الحديث كثيرًا عن الأنانية الجينية (البيولوجية) والمجتمعية والاقتصادية والسياسية وغيرها والتي وفرت على الأحياء ككل وعلى الإنسان بالأخص الكثير من المراحل... لكن هذا ليس موضوعنا الآن... موضوعنا متى يجب أن يكون الفرد أنانيًا ومتى يجب أن يكون منصفًا ومتى يجب أن يكون مُؤثِرًا (الإيثار Altruism تفضيل الغير وفائدة الغير على النفس وفائدة النفس وهو عكس الأثَرة أي حب النفس Egoism)..
في بعض المواقف يكون من السهل تحديد ما يجب أن يكون موقفك (أنانية أو إنصاف أو إيثار) وهذا يحكمه العديد من العوامل المرجحة التي تتعلق بقيمة المكافأة وقيمة الخسارة التي يحققها لك هذا الموقف (لأنه حتى عندما تؤثِر شخصًا وتفضله على نفسك فالسبب أن خسارة هذا الشخص قيمتها النفسية عندك أكبر من القيمة النفسية لمكسبك أي أنك في الحقيقة بتفضيلك هذا الشخص على نفسك أنت تختار ما هو أسهل لنفسك.. أي أن إيثارك هذا نابع في الأساس من الأنانية الداخلية).. حتى مساعدة الناس أو ما يسمى "بفعل الخير" (السريّ منه طبعًا لأن فعل الخير للشهرة أو للحصول على قبول مجتمعي أو لتخفيض الضرائب هذا شيء تقوم به من أجل مكسب) أما السريّ منه والذي لا تأخذ مقابل له كما تظن هو في الحقيقة يعطيك شعور رضى نفسي أي له مقابل ونابع من مساعدة الذات على الشعور بالرضا.. وهذا ليس بالأمر السيء فكل تصرفاتنا تنبع عن الموازنة بين رغبتنا بالكسب ولو غير المباشر وخوفنا من الخسارة (وهذا ناقشته سابقًا في پوست نزعة تجنب الخسارة Loss Aversion Tendency، الپوست في التعليق الأول)...
للشرح أكثر عن آلية اتخاذ القرار أثناء الظروف الاستثائية التي لا توجد فيها معطيات كافية أو خيارات ذات نتيجة واضحة ومرضية للجميع يجب أن نتعرف على بعض النظريات والطروحات والاستراتيجيات النفسية الاقتصادية الاجتماعية كنظرية اللعبة Game theory والتي تشرح الحالات التي فيها يعتمد مكسب وخسارة كل طرف على مكسب وخسارة باقي الأطراف الموجودين في اللعبة نفسها وعليه فإن قراره لا يعتمد على المعطيات الخاصة به فقط بل على قرارات باقي الأطراف من جهة والمعتمدة على معطياتهم وعلى التفاعل بين المعطيات الكلية من جهة أخرى.. فعلى سبيل المثال وللتبسيط فإذا فرضنا أن شركتين متنافستين كبيرتين كپيپسي وكوكا كولا أو كميرسيدس وبي إم دبليو يقتسمان السوق بنسبة 50% لكل منهما وجاء موسم ما وعليهما أن يصرف كل منهما ملايين من أجل الإعلانات فلو كان كل منهما لوحده لما صرف هذه الملايين ولو اتفق الاثنان على عدم صرفها لما غير هذا في وضع السوق شيء ولكن شك كل جهة بالأخرى تجعلها تقرر أن الصرف هو الخيار الأسلم والأصح لاحتمال قيام الآخر بالصرف وهذه الحالة تنتهي دومًا بأن يكون صرف الاثنان مؤكد ودون تغيير في السوق.. فالحالة التوازنية في القرار نادرًا ما تكون الأمثل للجميع بل الأسلم للجميع وهما نصل لمفهوم آخر وهو توازن ناش Nash Equilibrium (الذي طرحه الرياضيJohn Forbes Nash Jr) وهو الحالة أو الخيار (من بين الخيارات المتوفرة في اللعبة) والذي لا يوجد فيه حافز للاعبين للانحراف عن اختيارهم، حيث أنه أفضل خيار يمكن للاعب اتخاذه، مع الأخذ في الاعتبار قرار اللاعبين الآخرين وحيث أن التغيير في قرار اللاعب لن يؤدي إلا إلى نتيجة أسوأ إذا التزم اللاعبون الآخرون باستراتيجيتهم..
يمكن شرح ما سبق بما يسمى معضلة السجين Prisoner’s Dilemma (سميت من قبل Albert W. Tucker) والتي يتم استخدامها في في مجالات مثل إدارة الأعمال أو علم النفس أو علم الأحياء حتى والتي تُشرح كالآتي:
تم اعتقال سجينين، يشتبه في ارتكابهما عملية سطو، ولدى رجال الشرطة أدلة كافية لإدانتهم بتهمة حيازة أشياء مسروقة (عقوبتها سجن سنة واحدة) دون أن تكون كافية لإدانتهم بجرم السرقة (عقوبتها سجن 10 سنوات).. أٌخذ الاثنان إلى غرفة منفصلة مما يعني أن السجينين لا يستطيعان التواصل وعُرض عليهم العرض الآتي:
- إذا لم يعترف أيٍ منهما سيحكم عليهما هما الاثنان بالسجن سنة واحدة حيازة أشياء مسروقة..
- إذا اعترف أحدهما فستعتبر عقوبته حيازة مسروقات (سنة) ويأخذ تخفيف سنة لاعترافه (أي يخرج براءة)، بينما يحكم الثاني عشر سنوات جرم سرقة..
- إذا اعترف كلا السجينين فسيحكم عليهما هما الاثنان بجرم السرقة مع تخفيف سنتين للاعتراف (أي يحكم الاثنان ثمان سنوات)...
- اعترافه + عدم اعتراف الثاني= 0 سنة له (براءته) + 10 سنوات للثاني
- عدم اعترافه + عدم اعتراف الثاني= 1 سنة له + 1 سنة للثاني
- عدم اعترافه + اعتراف الثاني= 10 سنوات له + 0 سنة للثاني (براءة الثاني)
- اعترافه + اعتراف الثاني= 8 سنوات له + 8 سنة للثاني
هنا نجد نظرية اللعبة وكيف أنه لا يوجد قرار أمثل يضمن السلامة الكاملة للشخص بل هذا يعتمد على قرار الآخر وبالتالي يجب أن يعتمد القرار على توازن ناش الأسلم ولكن ليس الأمثل.. أي أن السجين أمامه:
- اعترافه= أ (0 سنة) أو ب (8 سنوات)
- عدم اعترافه= ج (1 سنة) أو د (10 سنوات)
وبما أن ج<أ و د<ب إذًا تكلفة عدم اعترافه (ج+د) أكبر من تكلفة اعترافه (أ+ب) فالحل الأسلم هو الاعتراف (توازن ناش)..
هذه اللعبة طُبقت في العديد من برامج الألعاب، ولكن في هذه اللعبة تم إضافة عامل الخيانة والثقة بالإضافة لعامل الأنانية.. فأنت هنا بإمكانك الاتفاق مع شريكك ووعده باتخاذ قرارٍ ما (دون أن يتمكن من أن يحاسبه عليك لاحقًا)، وكانت الشروط أن تتناقشوا وتعطوا الجواب بشكل منفصل:
- إذا اختار الاثنان اللون الأحمر يربح كل واحد نصف مليون دولار
- إذا اختار الاثنان اللون الأزرق يخسر الاثنان كل شيء
- إذا اختار أحدكما الأزرق والثاني الأحمر يأخذ صاحب الأزرق مليون دولار ويخسر صاحب الأحمر كل شيء
هنا كل شخص لديه الخيارات الآتية:
- اختياره الأزرق + اختيار الخصم للأزرق= 0 دولار له + 0 دولار للخصم
- اختياره الأزرق + اختيار الخصم للأحمر= مليون دولار له + 0 دولار للخصم
- اختياره الأحمر + واختيار الخصم للأزرق= 0 دولار له + مليون دولار للخصم
- اختياره الأحمر + اختيار الخصم للأحمر= نصف مليون دولار له + نصف مليون دولار للخصم
أي بالنسبة للشخص الواحد:
- اختيار الأزرق= 0 دولار أو مليون دولار
- اختيار الأحمر= 0 دولار أو نصف مليون دولار
أي أن مكسب الخيار الأزرق أعلى من مكسب الأحمر والخسارة مساوية له.. فتوازن ناش هنا هو الخيار الأزرق وهو الأسلم وليس الأمثل...
ولكن بإدخال إمكانية النقاش المسبق بين الخصمين فهنا دخل عامل الخيانة بالتالي سيصبح للخسارة ألم مضاعف لأن فيها شعور بالغدر بالإضافة لكسب الخصم (وهذا تحدثت عنه في پوست نزعة تجنب الخسارة Loss Aversion Tendency، في التعليق الأول)، والكسب قد يرافقه شعور الأنانية...إذا عزلنا العوامل المحيطة كوجود مشاهدين مطلعين على ما يحدث والذي قد يزيد صعوبة القرار فكل شخص أمامه الخيارات الآتية:
- اختياره الأزرق + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأزرق) + اختيار الخصم للأزرق= 0 دولار + 0 دولار للخصم + شعور ضعيف أنه أناني (لأن خصمه اختار الانتقام منه باختيار الأزرق)
- اختياره الأزرق + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأحمر) + اختيار الخصم للأزرق= 0 دولار + 0 دولار للخصم + شعور ضعيف أنه خائن + شعور ضعيف أنه أناني (لأن خصمه اختار الأزرق)
- اختياره الأزرق + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأزرق) + اختيار الخصم للأحمر= مليون دولار + 0 دولار للخصم + شعور مضاعف أنه أناني (لاختيار الخصم الأحمر)
- اختياره الأزرق + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأحمر) + اختيار الخصم للأحمر= مليون دولار + 0 دولار للخصم + شعور مضاعف أنه خائن (لاختيار الخصم الأحمر) + شعور مضاعف أنه أناني (لاختيار الخصم الأحمر)
- اختياره الأحمر + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأحمر) + اختيار الخصم للأزرق= 0 دولار + مليون دولار للخصم + شعور بالغدر + شعور سيء لكسب الخصم
- اختياره الأحمر + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأزرق) + اختيار الخصم للأزرق= = 0 دولار + مليون دولار للخصم + شعور بالغدر + شعور سيء لكسب الخصم + شعور بالغباء لعدم ثباتك على هذا الخيار
- اختياره الأحمر + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأحمر) + اختيار الخصم للأحمر= نصف مليون دولار له + نصف مليون دولار للخصم + شعور بالرضا
- اختياره الأحمر + (إخبار الخصم بأنه سيختار الأزرق) + اختيار الخصم للأحمر= نصف مليون دولار له + نصف مليون دولار للخصم + شعور الرضا
إذا درسنا الموضوع من وجهة نظر مجتمعية وأنه من الضروري تعميم شعور الثقة فهذه نقطة مهمة لكن هذا على الصعيد العام الذي تحدثت عنه سابقًا لكن على الصعيد الفردي وبما أن مرارة الخسارة أضعاف مرارة الكسب حسب نزعة تجنب الخسارة Loss Aversion Tendency وبما أن شعور الغدر أقسى من شعور الرضا، فالحل الأسلم (وليس الأمثل) يتمثل بأربع توازنات ناش:
- التوازن الأول: أن تختار الأزرق بغض النظر عن رأي شريكك وبمعزل عن جميع عوامل الاتفاق السابقة أي دون الدخول بأي التزامات أخلاقية تجاهه.. وهذا كما رأينا يضمن لك (0 دولار أو مليون دولار).. وهذا التوازن الأقل سلامة بين الأربعة..
- التوازن الثاني: أن تقنع خصمك أنك ستختار الأزرق بغض النظر عن أي طرح يحاول إقناعك به وأنك ستعطيه نصف المكسب وبعد أن يقتنع بتصديقك واختيار الأحمر، تختار أنت الأحمر أيضًا فيكسب الاثنان وهذه حدثت في الواقع في برنامج المسابقات Golden Balls (الفيديو في التعليق الأول) ولكن في هذا احتمال أن يغدر بك الخصم ويختار الأزرق والنتيجة: 0 دولار + مليون دولار للخصم + شعور بالغدر + شعور سيء لكسب الخصم + شعور بالغباء لعدم ثباتك على هذا الخيار
- التوازن الثالث: أن تقنع خصمك أنك ستختار الأزرق بغض النظر عن أي طرح يحاول إقناعك به وأنك ستعطيه نصف المكسب وبعد أن يقتنع بتصديقك واختيار الأحمر، تختار أنت الأزرق وتكسب ولا تعطيه والنتيجة هنا: مليون دولار + 0 دولار للخصم + شعور مضاعف أنك أناني (لاختيار الخصم الأحمر) + شعور بأنك مضاعف أنك خائن (لاختيار الخصم الأحمر).
- التوازن الرابع: أن تقنع خصمك أنك ستختار الأزرق بغض النظر عن أي طرح يحاول إقناعك به وأنك ستعطيه نصف المكسب وبعد أن يقتنع بتصديقك واختيار الأحمر، تختار أنت الأزرق وتكسب وتعطيه نصف الجائزة والنتيجة هنا: نصف مليون دولار + نصف مليون دولار للخصم + شعور بسيط أنك أناني (لإيفاء وعدك) + شعور الرضا.. وهذا هو التوازن الأمثل...
أي أن الأزرق هو التوازن الأمثل في حالات القرارات الفردية ذات الخيارات المعتمدة على قرارات الآخرين... والأزرق هنا يمثل الأنانية لكننا نستطيع أن نحول هذه الأنانية إلى عدالة مضمونة العواقب بأن تكون الأنانية في التفكير أما عند التطبيق (وهو الفعل الذي يأتي بعد نتيجة القرار) فيمكن أن نكون عادلين كإعطاء نصف الجائزة بعد الكسب لنصل بهذا إلى توازنٍ هو الأسلم بين توازنات ناش الأربع السابقة ولنسميه توازن حسن Hasan Equilibrium (أنانية الاختيار وعدالة التطبيق في التفكير الفردي)...
Comments
Post a Comment