أركان العلم
كُتبت في: 24/04/2019
بني العلم على ثمان:
- الدليل التجريبي Empirical Evidence
- قابلية الدحض التجريبية Empirical Falsifiability
- الموضوعية Objectivity
- مبدأ التقتير (شحّ النظرية) Parsimony of Theory
- التحكم التجريبي Experimental Control
- اختبار الفرضية Hypothesis testing
- التكرارات Replication
- القدرة على التنبؤ Predictability
- الدليل التجريبي Empirical Evidence: وهاد بيعني أنو لحتى نقول عن أي نظرية أو فرضية أو فكرة أنها علمية لازم تكون مبنية على دليل علمي ممثل بالبيانات اللي بيتم جمعها من خلال الملاحظة المباشرة أو التجربة؛ وهي الأدلة لا تعتمد بأي شكل من الأشكال على الرأي الشخصي أو المعتقد أو حتى إجماع الأشخاص مهما كانت مرتبتهم العلمية بل على تجارب وملاحظات موصوفة بدقة ومذكورة آليتها بحيث ممكن لأي باحث آخر تكرار هي التجارب والتأكد من صحتها وصحة النتائج.
- قابلية الدحض التجريبية Empirical Falsifiability: تخيل العظمة يا عزيزي، كتار أشخاص بقولوا أنو العلم بيطلع فيه أخطاء وفي نظريات أثبت العلم خطأها على أساس هاد شي سلبي واللي ما بيعرفوه أنو إمكانية إثبات خطأ النظرية هوي شرط أساسي لحتى تعتبر النظرية علمية؛ يعني العلم ما عندو شي أسمو مقدس ولا يتغير وتغير وتطور الدليل والطرق التجريبية شي رئيسي عندو ونقد النظريات ودحضها وتطويرها وتصحيحها هوي أهم مميزات العلم فالعلم يصحح نفسو ويُؤقلم النظريات مع الحقيقة وليس كالإديولوجيات الدينية والاجتماعية والسياسية التي تشوه الحقيقة لتؤقلمها مع "نظرياتها". بالنسبة للعلم كل شيء علم لازم يكون في قابلية لدحضو لأنو هاد بيعني أنو ممكن دراستو والتحقق منو، فكل شيء قائم على الدليل يمكن التأكد منه وكل ما يمكن التأكد منه يمكن دحضه ويبقى صحيحًا حتى يتم دحضه، صاحب هاد المبدأ هوي الفيلسوف العلمي Karl Popper اللي اعتبر أنو قابلية الدحض هي أساس نظرية المعرفة العلمية وبتشكل الجزء المنطقي تبعها وأنها وحدة من أهم المعايير اللي بترسم الحدود بين العلم والعلم الزائف، واعتبر أنو الفرضيات والنظريات غير القابلة للدحض لا علمية بل علم زائف. يعني حتى أشهر النظريات العلمية متل النسبية وغيرها وبالرغم من الكم الهائل من المعلومات حولها كانت سعادة العلماء لا توصف كل ما تبين أنها صح أكتر ليش لأنو حتى نظرية بهاد الحجم قابلة أنو تكون غلط.
- الموضوعية Objectivity: وتعني أن الباحث لازم يكون حيادي بشكلٍ كامل أثناء الدراسة؛ وأنو يكون كل ما يصدر عن هذه الدراسات حيادي وغير متأثر بأي شكل من الأشكال برأي وأو مشاعر أو معتقدات الباحث، ولا يحكمه قطعيًا سوى المنهجية العلمية. يعني رأيك رأي مجتمعك رأي معتقدك الإجماع الشخصي أي مجموعة حتى لو علمية رأي أي شخصية حتى لو علمية لا قيمة له بتاتًا ما لم يكن مدعمًا بدليل علمي.
- مبدأ التقتير (شحّ النظرية) Parsimony of Theory: وهاد الركن مكون من شقين أساسيين؛ الشق الأول وهو أن النظرية العلمية الجيدة القائمة على الأدلة الموجودة تقدم أقل عدد ممكن من الافتراضات؛ وهاد مهم جدًا لأنو العلم ما عندو شي أنو نظرية بعدد محدد من الأدلة بتشرح جزء كبير وبتغطي جانب كبير مجهول من الأسئلة المطروحة لذلك العلم كتير حذر بإطلاق تصريح أنو هاد السؤال ألو جواب أو لا على عكس الأمور غير العلمية اللي ما بتعرف تقول ما بعرف وبتطلق تفسيرات سخيفة وغير مدعمة بدليل لكل شي. أما الشق التاني، فهوي يسمى نصل أوكام Occam's Razor وهوي منسوب للفيلسوف الإنكليزي William of Ockham (Occam) واللي بقول "simpler solutions are more likely to be correct than complex ones" يعني الحلول الأبسط من الأرجح أن تكون أصح من الحلول المعقدة، وهاد قريب عاللي قالو ابن خلدون بمقدمتو "الطبيعة لا تترك أقرب الطرق في أفعالها وترتكب الأعوص والأبعد".
- التحكم التجريبي Experimental Control: أي تجربة علمية لازم يكون في تحكم كامل بكل المتغيرات تبعها مشان يكون في قدرة على تحديد السبب والتاثير cause (IV) and effect (DV)، لذلك ببساطة ممكن معرفة اللاعلم لما بتلاقي حكي فاضي مو معروفة أسبابو ولا نتائجو ولا تأثيراتو وهيك مفتوح عالبحري على كل الاحتمالات وبالآخر بتلاقيهم مسمايينو نظرية لا وقانون كمان (قانون الجذب مثالًا).
- اختبار الفرضية Hypothesis testing: مجموعة الملاحظات والأدلة العلمية بتساعد على تشكيل الفرضية واللي بتم اختبارها والحصول على نتائج ولهون ما بكون صار أي شي جديد وبضل اسمها فرضية لحتى يتم استخدام هي النتائج لاختبار صحة الفرضية وفي حال إثبات صحتها بتتحول لنظرية؛ وفي نوعين من الفرضيات: فرضية العدم Null Hypothesis وهيي اللي بتوضح عدم وجود علاقة مهمة إحصائيًا بين المتغيرات المدروسة (يعني حتى عدم الوصول لعلاقة هوي نتيجة بحد ذاتو)، وAlternative Hypothesis وهيي اللي بتوضح وجود علاقة مهمة إحصائيًا بين المتغيرات (الموضوع أعقد من هيك وحتى هدول ألهم أجزاء بس يعني لأخد الفكرة).
- التكرارات Replication: وهي بسيطة جدَا ولكنها مهمة جدًا جدًا، وبتعني أنو التجربة لحتى تعتبر علمية فأحد الشروط أنو تكون النتائج قابلة للتكرار من قبل نفس الأشخاص أو أشخاص آخرين وفي أوقات مختلفة بحيث ممكن أي حدا حابب يتأكد من النتائج والتجربة فيه يكررها بالشروط المذكورة وتعطي نتائج مشابهة لدرجة مقبولة إحصائيًا.
- القدرة على التنبؤ Predictability: وهاد غير التنبؤ الزائف والنبوءات (مقال سابق عن موضوع التنبؤ) هاد ببساطة أنو النتائج بتساعدنا نحول الفرضيات إلى نظريات ونستنبط قوانين بتفسر الظواهر اللي عم ندرسها وتغير هي الظواهر وبتتوقع وبتتنبأ بكيفية تغير هي الظواهر بتغير العاوامل المؤثرة يعني بوضع قوانين معتمد على المتغيرات المستقلة والمتغيرات المرتبطة cause (IV) and effect (DV) فينا نعرف أنو إذا تغير السبب كذا رح ينتج التأثير كذا بالطريقة كذا..
Comments
Post a Comment