حوار مع صديقي المؤمن بخلق الآيفون..

-


كُتبت في: 03/12/2020


حدث حوار لطيف بيني وبين صديق لي يؤمن بخلق الآيفون (صديق حقيقي بمقدار حقيقية صديق مصطفى محمود).. هذا الصديق يؤمن أن (الآيفون 11 پرو) لم يتطور بل وُجِد كما هو وأن كل ما نراه من تكنولوجيا وكائنات تكنولوجيّة حولنا مسخّرة لخدمة هذا (الآيفون 11 پرو).. ناقشته قليلًا وحاولت توضيح الأمر له، وسأنقل لكم ما دار بيننا من حوار:


- صديقي: كيف تدعي أن (الآيفون 11 پرو) ليس هو الكائن التكنولوجي الأسمى وأن جميع التكنولوجيا لم توجد أساسًا لخدمته؟

- أنا: يا غالي (الآيفون 11 پرو) هوي مجرد موبايل من ضمن كتير موبايلات تانية وهوي ناتج عن مراحل كتير من التطور التكنولوجي لحتى وصل لهالشكل وما ظهر هيك فجأة وبهالشكل..


- صديقي: آه بالله من كل عقلك مصدق بهالحكي.. لتكون مؤمن بنظرية التطور التكنولوجي لك حبيبي.. ما بتعرف أنها مجرد نظرية وأساسًا العلماء أسقطوها من زمان؟

- أنا: أولًا أنا لا أؤمن فيها إيمان بل مقتنع بالأدلة تبعها وأنها أفضل نظرية علمية متوفرة تشرح التطور التكنولوجي.. تانيًا النظرية أعلى شي على المستوى العلمي، تالتًا العلماء ما أسقطوها ولا شي..


- صديقي: مو ناقص غير تقلي أنو أصل (الآيفون 11 پرو) هوي (سامسونغ غالاكسي)!

- أنا: لا صديقي مو أصلو (سامسونغ غالاكسي) لكن في بينهم سلف مشترك...


- صديقي (مع ابتسامة الحربوق): كيف بينهم سلف مشترك وواحد نظامو IOS والتاني Android بشرفك الـAndroid فيه يكون بذكاء الIOS بعدين ليش لسه في (سامسونغ غالاكسي)..

- أنا (بنظرة الملل من الرد على هالسؤال): غالي بينهم سلف مشترك ما كان عندو لا نظام IOS ولا Android ببساطة هدول النظامين تطورو عند هي الأنواع بعد انفصالهم عن هاد السلف بما يسمى التطور التباعدي Divergent Evolution واللي فيه نفس السلف بيعطي نوعين وكل نوع بيطور وبشكل منفصل صفات مختلفة حسب بيئة التصميم ومتطلبات السوق والظروف المحيطة يعني السامسونغ بحياتو ما رح يصير آيفون.. ممكن يتطور لشغلات أحدث إذا كان في ظروف ملائمة ووقت كافي بس ما رح يصير آيفون كل واحد منهم ألو مسار تطوري شكل...


- صديقي: ومين هالسلف المشترك بلا صغرى..

- أنا: عمليًا الهاتف اللاسلكي وإذا بترجع لورا شوي ممكن يكون الهاتف أبو قرص وإذا بترجع أكتر ممكن توصل لشغلات أبسط بكتير...


- صديقي: وشو دليلك عهالشي وينو الهاتف أبو قرص؟

- أنا: في أحفورة هاتف أبو قرص بسقيفة بيتنا...


- صديقي: وكيف عرفت أنو الهاتف أبو قرص هوي السلف المشترك؟

- أنا: في أدلة وظيفية وشكلية وتكنولوجية وتاريخية وسجل أحفوري وتسلسل تكنولوجي رقمي بيثبت هالشي...


- صديقي: يعني بدك تقنعني أنو هاد الآيفون المنمنم المجذب السمارت الذكي أصلو هالصندوق اللي عليه دنب ملفوف واللي مسماه هاتف بو قرص...

- أنا: تخيل! بس هاد الواقع...


- صديقي: طيب كيف تحول هاد البو قرص لآيفون فجأة...

- أنا:  ومين قال أنو تحول فجأة؟ عزيزي مر بكتير مراحل وتغيرات وتطورات لحتى صار هيك.. تعال فرجيك بالصورة، من الأحفوريات الآيفونية فيك تشوف أنو كان في آيفون X وآيفون 6 وآيفون 3G وحسب الأدلة يبدو هون في نقص ولازم يكون في آيفون 4 وآيفون 5 بس هدول ضايعين ما لقيناهم بس في أدلة تكنولوجية تؤكد أنو لازم يكونوا موجودين حسب التسلسل الواضح بس رح يجي يوم ونلاقي دليل عليهم...


- صديقي: إي بس هدول كلهم أيفونات.. بدي تفرجيني اللحظة اللي تغير فيها التيليفون بو قرص وصار آيفون...

- أنا: عزيزي ما في هيك لحظة.. التطور التكنولوجي بيصير بتغيرات طفيفة كل إصدار بكون في تغيرات صغيرة ما كتير رح تلاحظها من دون ما تطلع على أنواع متباعدة عن بعضها بينما إذا أخدت إصدار وتطلعت على اللي قبلو واللي بعدو فما رح تلاقي فرق خاصة إذا كنت غير مختص.. يعني هلأ فرجيه لجدك الآيفون 11 والآيفون 12 رح يقلك نفس الموبايل بينما فرجيه الآيفون 11 والآيفون 4 رح يلاقي فروق واضحة وإذا بتبعد أكتر وبتفرجيه الآيفون واللاسلكي بيلاقي فروق أكبر.. أما المختص اللي بيعرف هي الفروق وعلى شو يدور ممكن ببساطة يفرقلك بين أي إصدارين مهما تشابهو ولو كانو آيفون 11 وأيفون 11 بلس...


- صديقي: طيب إذا ما كان الآيفون 11 وجد فجأة بشكلو الحالي معناها من وين إجا أول سلف ألو؟

- أنا: التطور التكنولوجي ببساطة بدأ باللحظة التي فكر فيها الإنسان أنو يمكنه استخدام شيئًا ما لا يوجد عنده منذ الولادة لقضاء غرض ما غير الأكل والشرب، أي في اللحظة التي فكر فيها الإنسان أنه يمكن أن يستخدم غصن شجرة لحفر حفرة أو لصد هجوم أو الأوراق لينام عليها أو ليحتمي تحتها أو أي شيء من هذا القبيل هنا بدأ التطور التكنولوجي يعني خلينا نسميها الخلية الأولى لبدأ الأنواع التكنولوجية وبعدها مر التطور التكنولوجي بعصور منها العصر الحجري والبرونزي والحديدي حسب نوعية وتنوع المواد المستخدمة  وتطورت التكنولوحيا وتقدمت..


- صديقي: مو ناقص غير تقلي أنو التابلت والموبايلات أقارب!!

- أنا: إي طبعًا بس من غير عائلات يعني خليني وضحلك ياها أكتر...عندك تلات أنواع مختلفة من التطور التكنولوجي.. في عندك التطور الكلاسيكي وهو لما بيتطور النوع نفسو متل تطور إصدارات الآيفون (بما فيها من تطورات متباعدة بتعطي صفات مختلفة)... وفي عندك التطور المتوازي Parallel Evolution وهوي لما نوعين مختلفين عندهم صفتين متشابهتين لكن ينحدران من أسلاف مشتركة قريبة عندهم نفس الصفة متل الآيفون والسامسونغ غالاكسي هدول في بينهم سلف مشترك انتقلت صفاتو ألهم وبالرغم من اختلاف الظروف التكنولوجية المحيطة فيهم وبالرغم من أنو واحد عم يتطور ببيئة Apple والتاني ببيئة Samsung إلا أنهم حافظوا على هي الصفات لهيك في شبه بينهم يعني مثلًا صفة نقل الصوت من المتكلم للمستمع كانت بالتيليفون بو قرص وضلت عند الآيفون والسامسونغ وحافظوا عليها مع تطورهم المختلف... وفي عندك التطور المتقارب Convergent Evolution واللي بكون فيه النوعين مو من سلف واحد قريب بس بيتشابهوا بصفات معينة مو موجودة عند أسلافهم بل تطورت عندهم هني التنين بسبب أنهم تطوروا ببيئة وحدة بالرغم من اختلافهم متل الآيفون والتابلت، الأول السلف تبعو جهاز اتصال صوتي هوي التيليفون والتاني السلف تبعو هوي الكمبيوتر المكتبي بس لأنو التنين نشؤوا ببيئة مشتركة هيي Apple طلع فيهم صفات مشتركة متل الماركة والتسطح والغلاف والأيقونات وغيرها...


- صديقي: إي شو هالتخبيص هاد!

- أنا: ليش تخبيص.. أنا عم حاول بسطلك التعاريف لأنو فكرة أنو أي نوعين تكنولوجيين رح تلاقي بينهم سلف حتى لو اضطريت ترجع كتير بيجعل في تداخل بين مفهوم التطور المتوازي والتطور المتقارب.. بس خليني شبهلك ياها بأنو الإنسان والغوريلا نوعين مختلفين بس عندهم نفس الشكل والقوام لأنو بينهم سلف مشترك كان عندو نفس الشكل والقوام فهاد تطور متوازي، بينما الدلفين والقرش نوعين مختلفين وما في سلف مشترك قريب لأن الدلفين ثديات والقرش أسماك ومع هيك في تشابه كبير بالشكل بالرغم من أن الدلفين أقرب للإنسان منه للقرش والسبب أنو الدلفين والقرش تطوروا ببيئة وحدة...


- صديقي: فيك تخلينا بالتطور التكنولوجي لو سمحت؟

- أنا: إي تكرم.. وخليني لخصلك ياها.. قناعتك أنو (الآيفون 11 پرو) أسمى من غيرو وأنو ظهر فجأة وكل الكون والتكنولوجيا صارت مشانو وكل الأنواع التكنولوجية التانية مسخّرة ألو، وحتى لو كانت الحقيقة بتجرحك وبتخالف معتقدك، بس هاد مو صحيح.. وفي كتير أنواع انتقالية وأنواع بتجمع بين صفات مختلفة لأنواع مختلفة تانية والسبب اختلاف البيئات والشركات اللي طورت هالأنواع ورغبة المشترين والسوق والصفات التكنولوجية الخاصة بكل شركة وهاد جعل من أنواع مختلفة متشابهة بالشكل وأنواع متشابهة مختلفة بالشكل.. وكلو سلف لكلو وكلو ممكن يستمر وممكن ينقرض... واضح كلامي؟ فهمتو؟


- صديقي: فهمت شغلة بس..

- أنا: شو هيي؟


- صديقي: أنو أصلك سامسونغ غالاكسي وأنا أصلي آيفون 11 وكل واحد بدافع عن أصلو...

- أنا: أوكي شكرًا...


つづく

Comments

  1. UnknownAugust 24, 2021 at 2:02 PM

    احسنت دكتور .. بس كان لازم تختم الحوار بسؤال تقليدي تعودناه من امثال صديقك و هو : لماذا لا تنكح ايفونك ..؟؟؟
    و يكون الحوار قد تم ههههه
    تحياتي لك

    ReplyDelete
  2. AnonymousAugust 25, 2021 at 8:34 PM

    شكرا دكتور تحياتي

    ReplyDelete
  3. Mohamed RagabAugust 28, 2021 at 6:51 AM

    مارتن كوبر إخترع أول هاتف نقال.
    من إخترع أول خلية؟

    ReplyDelete

Post a Comment

أكثر المقالات قراءة:

قراءة في "معجزة خلق الجنين" ما بين السردية الإسلامية وكتاب غالين

-
Image
  كثيرًا ما نجد نقاش "ديني- لاديني" حول ما يسمى بمعجزة "خلق الجنين" في القرآن، والرد عليها من قبل اللادينيين  بأنه حتى نقول عن شيء أنه "معجز" - بفرض أن لكلمة معجز معنى أساسًا- فإنه على الأقل يجب أن يحقق بعض الشروط، منها: - أن يكون مذكورًا بشكل واضح لا يحتمل التأويل أو التشكيك أو المعارضة (فما طرأ فيه الاحتمال بطل فيه الاستدلال". - أن لا يكون من الممكن الوصول إليه بأدوات وعلم ذلك الزمان. - أن يكون غير مذكور مسبقًا بسرديات أقدم. ما سأركز عليه في هذا المقال هو آخر جزئيتين، كون جزئية التأويل يتم التلاعب فيها ولا أرغب في إضاعة وقت أي منكم، لذا سأفترض التأويلات الحديثة صحيحة، وأثبت أن البشر وصلوا لها بطريقة طبيعية قبل ذكرها في القرآن بمئات السنين بل وبشكل أدق وأوضح. الآيات التي سيتم نقاشها هي: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ
اقرأ المزيد »

أصل الحياة (التولد الذاتي)، ودراسة جديدة لردم جزء من هذه الفجوة

-
Image
كُتبت في: 29/09/2021 منذ خمسة أيام نشرت مجلة Nature مقالًا يساهم في ردم فجوة "نشوء الحياة على الأرض"؛ لفهم هذه الفجوة وما أضافته هذه الدراسة الجديدة اقرأ هذا المقال.. في عالم المعرفة والعلوم توجد العديد من الفجوات العلمية والمعرفية التي تعمل البشرية على ردمها، وتختلف طرق سد هذه الفجوات باختلاف العقليات، فمنها العقليات المثابرة الصادقة مع نفسها في البحث عن الحقيقة مهما كان البحث صعبًا والحقيقة غير مرضية للعواطف أو التوقعات؛ ومنهم العقليات التي تسعى لسد هذه الفجوات بأي جواب بغض النظر عن صحته إما لتقليل عبء الجهل الذي تحس به وعدم تقبلها لحقيقة أننا لا نعرف ولن نعرف كل شيء، أو لكي تروج لإيديولوجيا ومعتقدات تعتقد بها وتعرف أن كشف حقيقة الجواب سيضر بمعتقداتها.. وباستغلال هذه الفجوات العلمية نشأ عندنا العديد من مروجي العلوم الزائفة  Pseudoscientists   ومروجي المعتقدات الدينية والفلسفية الخاطئة باستخدام ما يعرف بمغالطات التوسل بالمجهول Appeal to Ignorance ونقل عبء الإثبات Shifting the Burden of Proof وإله الفجوات God of the Gaps، والذين لا يقدمون أي دليل على أي طرح يطرحون بل يكتفون ب
اقرأ المزيد »

الفرق بين الحجة والادعاء والدليل، وما هي أنواع الدليل

-
Image
  كُتبت في 06/01/2022: كثيرًا ما يتم الخلط بين العديد من المصطلحات المتعلقة بالبناء المعرفي في المحاججات والنقاشات غير الأكاديمية وأحيانًا في الأكاديمية أيضًا، والذي يؤدي بدوره إلى إيصال أفكار مغلوطة للمتلقي؛ وبالتالي فإن تحرير هذه المصطلحات عبر تعريفها والمقارنة بينها يُعد أساسًا لا بد منه لإزالة اللغط.. كنت قد تحدثت سابقًا عن نظرية المعرفة في هذا المقال   ومتى نستطيع أن نقول عن الادعاء أنه معرفة، وأنه لا بد أن نحقق ثلاثة شروط أساسية حتى نقول عن ادعاء Claim ما أنه معرفة Knowledge وهذه الشروط الثلاثة هي: الاعتقاد Belief، والتبرير (التسويغ) Justification، والتحقق (الصحة) Truth. كما بينت في مقالٍ ثانٍ  المسميات التي نطلقها على الادعاء في حال عدم تحقق شرط أو أكثر من هذه الشروط حيث أنه لم يعد يمكننا أن نسميه معرفة، وهنالك أيضًا بعض الغرف المسجلة (مدرجة آخر المقال) تشرح الموضوع بتفاصيل أكثر. كما وضحت في عدة مواضع سابقة أن إدراك الإنسان لما يحيط به وتحليله يعتمد على عدة أمور والتي نعتبرها مصادر للمعرفة (بمعنى أنها تعطينا الشرط الأول للمعرفة وهو الاعتقاد Belief والذي هو شرط لازمٌ لكن غير كافٍ
اقرأ المزيد »

هل يمكن نفي ما لا دليل عليه؟ إثبات الادعاء السلبي المبهم Proving a Negative

-
Image
  كُتبت في 20/01/2022 كثيرًا ما نسمع في النقاشات ادعاءات غَيبية لا دليل عليها سواء لوجود شيء ما أو حدوث أشياء ما، وعندما يطلب المحاور الآخر من الشخص صاحب الادعاء إثبات ادعاءه يلجأ صاحب الادعاء إلى الطلب من المحاور الآخر إثبات عدم صحة ادعائه. كأن يدعي أحدهم وجود الجن أو الأشباح وعند طلب الدليل على ادعائه يجيب بأنك لا تستطيع إثبات عدم وجودهم.. في الأحوال العادية نكتفي بإجابة الشخص بأنه يرتكب مغالطة تحويل عبء الإثبات Shifting the burden of proof والتي يقوم فيها صاحب الادعاء بتحويل عبء تقديم الدليل على الآخر على الرغم من أن البينة على من ادعى؛ وكذلك ارتكاب مغالطة التوسل بالجهل Appeal to ignorance والتي فيها يعتمد شخص ما على جهلنا بكيفية حدوث شيء ما فيسمح لنفسه بتقديم طرح لا دليل عليه بحجة "أنه على الأقل يملك جواب بينما الآخر لا يملك جواب" وكأن الحل هو امتلاك جواب دون دليل! ولكن وبعيدًا عن المغالطات المنطقية دعونا نتسآءل: لماذا لا يمكننا نفي ما لا دليل عليه أو ما يسمى بإثبات الادعاء السلبي؟ في البداية دعونا نميز الفرق بين الادعاء الإيجابي Positive Claim والادعاء السلبي Negative
اقرأ المزيد »

ما بين رهان باسكال ورهان أوريليوس يتم التفريق بين التاجر والإنسان.. بين الإيمان والأخلاق

-
Image
كُتبت في: 28/09/2017 أكتر شي ممكن تسمعه لما بتكون عم تناقش أي شخص حول ماهية الإيمان ومنطلقو ومنطقو هوي رهان باسكال.. هاد الرهان اللي بوحد معظم المؤمنين من كافة الأطياف (وهاد شي جد نادر)..  رهان باسكال أو Pascal’s Wager هو شي بسيط كتير: "الإيمان هو الرهان الحكيم. فالإيمان لا يمكن إثبات صحته أو ضمانه، بالتالي ما الضرر اللي ممكن يصيبك إذا قامرت عصحته وآمنت وتبين بعدين أنو مو صحيح؟ ما في أي ضرر لأنو إذا طلع الإيمان صحيح وفي منو مكسب فأنت بهالحالة كسبت كل شيء، أما إذا كان الإيمان مو صحيح وما في شي تآمن فيه فأنت فعلياً ما خسرت شي، يالتالي ومن دون تردد، أنت لازم تآمن لأنو هالشي أضمن". بعبارات أخرى: 1- إن آمنت بالله وكان الله موجوداً، فسيكون جزاؤك الخلود في الجنة، وهذا ربح لا محدود. 2- إن لم تؤمن بالله وكان الله موجوداً، فسيكون جزاؤك الخلود في جهنم، وهذه خسارة لا محدودة. 3- إن آمنت بالله وكان الله غير موجود، فلن تُجزى على ذلك، هذه خسارة محدودة. 4- إن لم تؤمن بالله وكان الله غير موجود، فلن تُعاقب لكنك ستكون قد عشت حياتك، وهذا ربح محدود. يعني أنت بتراهن على الربح اللامحدود وتجنب الخسار
اقرأ المزيد »