الاحتكام للمرجعية
كُتبت في: 21/01/2021 إذا فكرنا في أهم ما يميز العلم بشكل خاص والأكاديميا والمنطق بشكل عام عن غيرهم لوجدنا حقيقة عدم احتكامهم للمرجعية الشخصية.. ففي العلم لا قيمة لأي رأيٍ شخصي مهما كان قائله إن لم يرتكز على دليل حقيقي أو منهجٍ استقرائي عملي وصحيح.. حتى رأي المختص والخبير يؤخذ به علميًا بشرط استناده على الدليل العلمي الصحيح أو المنهج الاستقرائي العملي الصحيح ويسقط رأيك كخبير بل وتسقط أنت كخبير أو اختصاصي إن طُلب منك الدليل ولم تقدمه أي أن القيمة الحقيقة ليست لك كشخص بل للدليل... مغالطتان منطقيتان عبرتا عن هذه الحقيقة، الأولى مغالطة التوسل/الاحتكام للمرجعية/السُلطة Appeal to/Argument from Authority (argumentum ad verecundiam) وهي أنه من غير المقبول علميًا أو منطقيًا اعتماد رأي شخص ما أو جهة ما (ممثلة برأي أفراد) على أنها دليل على حجة ما مهما كانت هذه الجهة أو هؤلاء الأشخاص؛ وهنالك أيضًا مغالطة أخرى شبيهة بها ولكن أشد سوءًا وأكثر لا منطقية وهي مغالطة التوسل/الاحتكام للمرجعية/السُلطة (الزائفة أو غير ذات الصلة) Appeal to (False or Irrelevant) Authority وهي نفس السابقة ولكن فيها يُستخدم ال