الحلقة المفرغة للجهل والتجهيل ما بين المتلقي ووسائل المعلومات غير الاحترافية
كُتبت في: 24/03/2021 كثيرًا ما يعتبر البعض رفضي لرأي أي جهة إعلامية أو أي شخص مهما علا شأنهم وحاولوا إظهار الاحترافية والحيادية كحجة على شيء ما تزمتًا مني ومحاولةً أن أضعف حجة الآخر بعدم قبولي لأي مصدر ما لم يكن المصدر الأصلي أو مصدر أكاديمي. اعتبار بعض الفئات أن الإعلام جهة موثوقة لنقل المعلومات العلمية أو الأدبية أو غيرها هو حلقة مفرغة من الجهل والتجهيل. فهذا النوع من المتلقين يبني رأيه ثقافته ومعلوماته ومعارفه على ما تقدمه وسائل الإعلام هذه حولها، ووسائل الإعلام هذه تبني المعلومة التي تريد أن تقدمها وتصيغها على ثقافة ومعارف ورأي المتلقين، وهنا نقع في حلقة مفرغة من الجهل والتجهيل، فإن كان المتلقون جهلة بشيءٍ ما قدمت لهم وسائل الإعلام هذه ما يدعم جهلهم ويوافقهم عليه، وإن أراد المتلقي تصحيح معلوماته عبر هذه الوسائل وجد فيها ما يزيد جهله ويثبته. كثيرًا ما استغربت الفارق الكبير بين خطاب وسائل الإعلام بنسخها العربية والغربية فبالرغم من أنها (من المفروض) أن تكون تابعةً لنفس الجهة ولديها نفس الأجندة والمرجعية الإعلامية والمعلوماتية إلا أن كل شيء يختلف من حيث المحتوى والتقديم بين النسخة ال